الجمعة، 21 نوفمبر 2014

حوار \ نادي الجسرة الثقافي

المدينة التي نحبها \ نص جديد في ثقافات



http://www.thaqafat.com/News.aspx?id=9447&sid=3#.VG-Y2pVxlD4


الهزيمةْ:
أنْ تَتَخلّى عَنْ حُلْمِكْ 
تَحْمِلُ قُبّعَةً
 وَبُنْدُقِيَةْ 
وَتَخْتَرِعُ الحَرْبْ!


 الألم يُدَرّبُ أصابِعهُ وَيَمْشي حَثيثاً 
الألَمْ: هُوَ أنْ تَلْتَزِمَ الصَمْتْ
وَتَتَمَرّنَ عَلى قِطْعَةٍ موسيقِيّةٍ تُؤدي إلى الإنْتِحارْ

أسْماؤنا
 لمْ تَكُنْ شَيْئاً مُهِماً 
لمْ تَكُنْ يَوْماً تُشْبِهُنا

أسْماؤنا 
تُشْبِهُ كَلْباً بوليسِياً يَحْرُسُنا 
بِإيعازٍ مِنَ الآخَرينْ

المَدينَةُ التي نُحبُّها 
رَتّبَتْ أحْزانَ اللهْ؛ 
في القَصيدَةِ تَغاضَتْ عَنْ أسْماءِ الفُقَراءِ
والمُعْتَقَلينْ

حينَ تُدَخّنْ،
 تَوَرّطُ هَذا العالَمْ 
تُمَرّرُ أسْماءَ المُعْتَقَلينْ 
بَيْنَ نَهْدَيْها
وتُعِدُّ لِلعَشاءِ الأخيرْ
فِكْرَةً جَديدَةْ

لا تَجْزَعوا عِنْدَ سَماعِ
هَزيمَ ريحِها

صَوْتُها ألَمٌ عَتيقْ: رائِحَةَ الحُبّ وَالسِجْنْ

حينَ تَبْكي السَماءُ
 يَنْتَشي الرَبّ
وَتَتَحَرّرُ المَدينَةُ
منْ قَصائدِها

جَسَدُها مِساحَةٌ مُثيرَةٌ
لِلغِوايَةْ

 مَنْ يَذْكُرُ هَمْسَ حَنينِها
وأغْنِيةَ النَوارسِ
المُشَفّرةْ!

ما زالَ مَضْيَقُ البَحْرِ يَبْكي؟
إنَهُ فَمُها الشَهِيْ 
إنّهُ صَغيرٌ 
بِحَجْمِ قَبْرٍ صَغيرْ

يَبْتَلِعُ أحْلامَ 
العابِرينْ ويَسْرِقُ أصْواتَهُمْ


انْظُروا  لعَيْنَيْها 
تُشْبِهُ قَصيدَةَ حُبٍّ 
بِرائِحَةِ الكَسْتَناءْ 

مارَأيُكُمْ في الحُبْ؟ 
كَبيرٌ كَهَذا البَحْرْ
مُرْعِبٌ كَهَذهِ المُحيطاتْ
وَحَزينٌ 
كَقَلْبِ هَذِهِ المَدينَةْ 

ما يَنْقُصُ هذا الحُبّ:
قِطْعَةَ قُماشْ 
وريشَةَ رسّامٍ؛  
وشاعِر مُكْتَئِبْ!

لِنَبْدَأُ جَميعاً، بِتَغْييرِ أسْمائِنا
نَتْرُكُ المَدينَة الشَهِيّةْ
تَغْفو
لتَنْسى قَليلاً
أسْماءَنا
وتَتَلمّسُ نَهْدَيْها
في راحَةٍ كامِلةْ 


سَتَعْترفُ بِأنّنا أتْعَبْنا 
ذاكِرَتِها

سَماؤها العابِسَةْ 
سَتُخْبِرُها
فيما بَعْدْ 
عَنْ بَقِيةِ الحِكايَةْ

عَنْ زُجاجاتِ عِطْرٍ 
تُذَكّرُنا بِفَشَلِ الحُبْ

عن حَقائِبِنا 
تَنْتَظِرُ عَلى رَصيفِ المحَطّاتْ 
عَنْ امْتِداداتٍ تَرْبِطُنا 
بِالحُزْنْ 

عَنْ تَضاريسِها
 المُسْتَباحةْ

عن الألمِ 
يُفَجّرُ أحْشاءها 
وأشْياءَ مُرْعِبَةْ

عَنْ أحْلامِ الضائِعينَ 
في البَحْرْ 
عنْ قَضايا تَسْتَسْلِمُ للغَيْبوبَةْ
عَنْ طوفانٍ مُرْعِبٍ
سيمُرَّ 
مِنْ هُنا


الاثنين، 10 نوفمبر 2014

للبعد سيرة سيئة




حينَ يَتعَلّقُ قَلْبي

بِعَيْنكْ


لا أحِبُّ وَضْعَ
رَغَباتي الصغيرةْ
في صُنْدوقٍ قَديمْ


وأنْتَظِرْ

وَلا أنْ أحيطها
بِالأدْعِيَةْ والتَعاويذْ 

ليْسَتْ هِوايَتي أنْ
أحْتَفِظَ بِالجِراحِ
القَديمَةْ


ولا بِلَحَظاتِ الوداعْ 

لَمسَتُكَ 


أريدُ لَها
حَديقَةً مَليئَةً
بِالأشْجارْ
وَالمَجانينْ 

قُبْلَتُكَ 


أريدُ لها
أنْ تَنْحَتَ أيْقونَةً عَلى عُنُقي

روحي الآنَ كَسَريرٍ بارِدْ
ثِمّةَ فَراغٌ قاتِلْ

وخَلْفَ السريرِ
تَنامُ أحْلامي وَحيدَةً
تَرَتّقُ المَسافاتِ
والصَمْتْ


فَلِلبُعْدِ
سيرَةً سَيّئَةْ


الجمعة، 7 نوفمبر 2014

رعب


           كل يومٍ نَقْترفُ نَفسَ الجَريمةْ

            عَلى نَفسِ الطاولةْ: نَشربُ 
            الشايَ معاً  
            نَتأمّلُ بَعضَنا
              بِصَمتٍ مُريبْ
            كلّ واحدٍ مِنّا يَتمنى
            للآخَرِ مَوْتاً سَعيداً

            لا أدْري

             لمَ كلّ هَذا الحبْ؟

            كلّ صَباحٍ نُمارسُ نَفسَ الطقوسْ

           ونَفسَ الأمنِياتِ 
            المرْعِبةْ
           ثمّ نَحشوها بالرَصاصْ 
           كيْ تُصيبَ الطلْقةُ هَدَفَها

           في المساءْ

           نَشْربُ القَهْوةَ بِهدوءٍ تامْ 
          عَلى أمَلِ أنْ يَكونَ المسَدّسُ جاهِزاً
           حتى نَرْتَكبَ الجريمَة 
          دونَ أثار للدِماءْ