الثلاثاء، 29 يوليو 2014

خبئني



            خَبِّئْني
            في مُقْلَتَيْكَ  
           وازْرَعْني...

           ازْرَعْني
           في حُزْنِ الماءِ والضَجَرْ ..

           ولا تَنْس
           أنْ تَكونَ أسْمائي الغائِبَة 
           تَعاويذُك..

           واسْمَحْ لي.. كيْ ألْثُمَ
           كَفُّكَ الفِضّيْ..

           وألْتَحِف
           رِفاقَ حُزنِك الأبَدي 
           صَمْتُكَ 
          ليْلٌ موحشْ
           وآلامُ البَشَرْ

           خَبْئني في وَجَل شَمْسٍ غاربة
           وَوَجَعِ  شَجَرٍ 
           مُرَقّطٍ بِكَدَماتِ المَطَرْ 

           سَطِّرْ أحْزاني عَلى شِغافِ القَلْب 
           وذَكِّرْ أوْجاعي بدُموع الرّبّ   
           وتَمهل قَليلا 
           كيْ أزْرَعَ أصابِعَكَ 
           في ملكوتي 
    
           أطرزك حَنينا بِقَلْبي 
           ولحْنا أبَدِيا يُعاودُني كالمَطَرْ


الثلاثاء، 8 يوليو 2014

يوميات إمرأة تؤلمني 3

لماذا تفترضُ الإزعاج..!

هناك دائما زوايا مختلفة نتفق فيها ونختلف عليها هذا كل ما في الأمر ما كتبتَهُ شيء رائع لكن توقفك عن الكتابة يشبه الموت الذي يفاجئ أي شخص، يحصل أمام عينيه دون أن يمتلك الوقت ليعبر عن كل ما يختلجه في تلك اللحظة!! لأن الذاكرة كلها تتجمع وتتراكم فوق بعضها تلك اللحظة... ربما هذا ما حصل معي الآن وأنا أقرأ رغبتك في الإنسحاب ...بالنسبة لي أن تعتقد أنك فشلت، هذا شيء محزن ... لا أدري ما هو شكل النجاح لكنني حتما أعرف أن استمرارية أي شخص في التعبير عن نفسه هو شكل من أشكال النجاح التي أحاول تلمسها منذ وعيتُ.. لكنني أمقته أحيانا لأن فيه من الغرور ما يمكن له أن يقتل فينا أشياء كثيرة وجميلة، أما الفشل فهو حالة أعيشها ولا أفهمها سوى حين أنجح في تجاوز نفسي وتجاوز هذا الواقع الهزلي....

الخميس، 3 يوليو 2014

ملاك


كلّ الأخْطاءِ التي

 ارْتَكَبْتُها
كانَتْ جَميلةْ
بَلْ كانَتْ أجْمَلَ شَيْءٍ
أرْتَكِبُهُ في حَياتي
الجميعُ يَسْتَغْربُ ما حَلَّ بي
لكنَّني الآنَ 

أكثَرُ انْسِجاماً مَعَ نَفْسي
سَيُمكِنُني وَضْعُ رِئَةٍ جَديدَةْ
سَتَخْتَفي مَلامِحُ قَهْري
فَالجُنونُ في حَدِّ ذاتِهِ،

 مَسْألةٌ مُلحّةْ
كانَ يَرْتَكِبُني كُلما التَقَيْتُ 

مَوتاً عَلى الطريقْ
فَلا يَحْتاجُ الأمْرُ مِنّي
سِوى، إطلاقُ رَصاصَةْ
أوْ رَصاصَتَيْنْ
وَيَنْتَهي كلُّ شَيْءْ
كلُّ الأفْكارِ البَليدَةِ تَقَعُ تِبَعاً
وَيَكْثُرُ المَوْتى في طَريقي
وَتَعْتَرفُ المَقْبَرَةُ
بِأنَّني ذلك الملاكُ

 الساحِرْ
الذي يَسْحَقُ كلَّ ما مِنْ شَأنِهِ
أنْ يَعْتَرِضَ طَريقَ

 غَيْمَةٍ مُتَهَوِّرَةْ
تَدْفَعُها الريحْ
لإنْجابِ المَزيدِ مِنَ المطرْ

الأربعاء، 2 يوليو 2014

يوميات إمرأة تؤلمني2


الألم والوحدة وفرا لي فرصة هائلة لاكتشاف الصداقة وأشياء كثيرة، في معظمها كانت باردة وسلبية... أخذت وقتا وافرا من الكسل.. تابعت خلاله الكثير من القنوات والمواقع .. كتبت الكثير من الكلمات، والكثير من الأوجاع، ضيعت الكثير من الفرص، وشاهدت الكثير من الدراما لقتل الوقت.. والكثير من برامج الطبخ... واكتشفت أن موهبة الطبخ أيضا لها علاقة بتفكيرنا المضطرب.

يوميات إمرأة تؤلمني




شيء ممل فعلا:
 أن تولد ـ تأكل ـ تشرب ـ تمرض ـ  تحب، تكبر، تحلم بأشياء طيبة وبأخرى فاسدة، و تواجه الكثير من الكوابيس،  يفوق عددها عدد الأحلام الجميلة التي فكرت فيها وتمنيت أن تكون لديك الشجاعة الكافية لتعبر عنها، تضحك قليلا وتتألم كثيرا، وتقنع نفسك بأوهام كثيرة، تقتلك كل يوم، وينتهي ذلك بسلسلة كئيبة من الرغبات المزعجة، تعتقلك الكثير من الأفكار البليدة، والحركات البهلوانية التي تنتج مادة فاسدة، لا تنفع سوى أن تعلقها حول رقبتك، تتحول لقرد لا يكل ولا يمل من تكرار نفس الحركات، ليكسب إعجاب الآخرين، وحين تحاول أن تصبح نفسك، تتحول لشيء مبتذل، فتبحث للشر عن حكمة وموعظة لتلقي بنفاياتك...ما معنى أن تكون كل هذا دون أن تواجه نفسك بهذه الحقيقة: بأنك لا شيء، لا شيء سوى جرح إضافي، يلقي بنفاياته على هذه الأرض...